ففريق السلام المسيحي يعد واحداً من الأصدقاء الصدوقين للمجلس الإسلامي في مونتريال فقد عهدناهم من المناصرين الثابتين لقضايا الجالية المسلمة في كندا فما حادوا عن سعيهم لتحقيق قيم العدالة الاجتماعية والحريات المدنية وخصوصاً بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر في العام 2001.

ويكبر المجلس الإسلامي في مونتريال في فريق السلام المسيحي الصيت الحسن والالتزام بمبدئي العدالة والسلام فنحن نعلم أن لديهم مواقف مشرفة ضد غزو العراق واحتلال أرضه وضد احتلال فلسطين وإساءة معاملة المسلمين في كندا, علاوة على الاحترام الذي يكنه فريق السلام المسيحي للإسلام وإيمانهم بحق الشعوب في تقرير مصيرها, فهم لا يعملون لصالح أي حكومة ولا يتقبلون أي دعم مادي من أي حكومة كانت.

بلغ المجلس الإسلامي في مونتريال أن طبيعة عمل أعضاء فريق السلام المسيحي تتجسد في مطالبتهم بحرية المعتقلين العراقيين الذين باتوا خلف قضبان قوات الاحتلال وقد ساعدوا أسراً عديدة في العثور على أبناءهم المفقودين وبذلوا جهوداً حثيثة في توثيق جرائم التعذيب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المعتقلين.

أضف إلى ذلك الجهود التي بذلها أعضاء فريق السلام المسيحي في فضح الانتهاكات التي ترتكب يومياً في العراق أمام شعوب قارة أمريكا الشمالية فحجب هذا النوع من المعلومات والأخبار كان سيتسبب بخسارة كبيرة للشعب العراقي ومناصريهم.

ولذلك يناشدكم المجلس الإسلامي في مونتريال أن تطلقوا سراح أعضاء فريق السلام المسيحي الأربعة وأن لا تعرضوهم لأذى من منطلق الإنسانية التي أمرنا الله عز وجل أن نتحلى بها ومن منطلق عرفاننا بالجميل لأنهم كانوا شهوداً على واقع حال أهلنا في فلسطين والعراق.